بسم الله الرحمن الرحيم
اعلموا أنه ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان، ويخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه شهر تُفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب جهنم، وتغل فيه الشياطين
فقد قال الترمذي في سننه (3/66 حديث رقم 682):
باب ما جاء في فضل شهر رمضان
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
وقال أحمد في مسنده (19/258 حديث رقم9227
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد أخبرنا أيوب عن أبى قلابة عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه « قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم »
وقال البيهقي في شعب الإيمان (3/305 حددديث رقم 3608
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بأكاري بالري ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد بن جدعان
و أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا جعفر بن محمد بن سوار أخبرني علي بن حجر
و أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ثنا أبو عمرو بن جعفر بن مطر ثنا جعفر بن محمد بن نصر الحافظ ثنا علي بن حجر
و أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى ثنا والدي قال : قرأ علي محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم ثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر يوم من شعبان فقال :
أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة و قيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه و من أدى فريضة فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه و هو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة و شهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء
قلنا : يا رسول الله كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء و من أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار
والأحاديث في فضل صيام رمضان كثيرة
فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة وهي ما من الله به عليه من إدراك شهر رمضان؛ فيسارع إلى الطاعات، ويحذر السيئات، ويجتهد في أداء ما افترض الله عليه ولا سيما الصلوات الخمس، فإنها عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين
ويجب على المسلم أن يصون صيامه وقيامه عما حرم الله عليه من الأقوال والأعمال؛ لأن المقصود بالصيام هو طاعة الله سبحانه، وتعظيم حرماته، وجهاد النفس على مخالفة هواها في طاعة مولاها، وتعويدها الصبر عما حرم الله، وليس المقصود مجرد ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات، ولهذا صح عن رسول الله أنه قال: { « الصيام جنة ، فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنى صائم . مرتين ، والذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى ، الصيام لى ، وأنا أجزى به ، والحسنة بعشر أمثالها »رواه البخاري في صحيحه , حديث رقم 1894
والله أعلم
Posted by Abdullah Afif Mahalli Rt 13 Rw VII Kauman Wiradesa Pekalongan Jawa Tengah Indonesia
Tidak ada komentar:
Posting Komentar